كفالة طالب علم

العلم هو القوة لأي مجتمع والعلم يبني كما الجهل يهدم

فإن إعانة طالب العلم على مواصلة الطلب من أهم ما ينبغي أن ينفق عليه، ولو أن شخصًا وفقه الله فقام بكفالة طالب علم، فنرجو أن ينال مثل أجره بسبب دلالته، وتجهيزه له وإعانته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدال على الخير كفاعله”. رواه الترمذي، وقال أيضًا: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا”. رواه مسلم.

قال وكيع: سمعتُ سفيان الثَّوري يقول: «لا أعلم من العبادة شيئاً أفضلَ من أن يعلّم النَّاس العِلْم كفالة طلبة العِلْم»، وقال العلماء إن المقصود هنا ليس الكفالة العلميَّة والمعنويَّة وإن كان هذا مطلوب أيضا وإنَّما المقصود الكفالة المادّيَّة بتولِّي أمور طالب العِلْم والقيام على تلبية حاجته ليتفرَّغ ذهنيّاً ونفسيّاً وفكريّاً وبدنيّاً للمهمَّة الكبرى، وهي مهمَّةُ نشْر الدّين، والدّفاع عنه.

تبدأ من 20 د.ك